جميعنا لدينا أوقات فراغ ، و لدينا خيارات متعددة لا حصر لها في الحياة لقضاء هذا الوقت . قد نقضيه في الترفية كمشاهدة الأفلام و ألعاب الفيديو و التنزه.قد نقضية في الراحه و الاسترخاء . أو نقضيه في تعلم شيء جديد ، مهارة ، لغة ، قراءة ، استماع.
هل خطر على بالك أن تبتكر لعبه ؟
قد تكون فكرة غريبة نوعا ما , و لكن ما الذي يمنعك ؟
لديك عقل جبار!!
يمتلك القدرة على التفكير الإبداعي فحين يستقل التفكير تكون له بذلك فلسفته الخاصة لإن توليد الأفكار الأصيلة لا يكون الا بعقل متحرر لا تقيده عوائق داخلية ذاتيه و لا يتشبث بأفكار الاخرين . فيصبح عقلاً تلقائياً مستقلاً قياسياً. ان صاحب الفكر العميق لا يمكن أن يفكر بسطحية لان ثراء أفكاره يساعده على النظر للأمور و التفكير بشكل ابداعي.
اذاً يجب ان نتسائل الان : كيف نستطيع استغلال هذه الميزة و ترجمتها الى أفكار ؟
1-ركز :
ركز على هدفك جيداً .استيقظ مبكراً ، تصيد الأوقات المناسبة للتفكير بهدوء و عمق ،اخلق مكانك و وقتك الخاص ، فكلما كانت البيئة المحيطة حره بدون عوائق ارتفعت نسبة الابداع اضطراداً . الخامسة صباحا توقيت مثالي لممارسة هذا النوع من التفكير .تصفح الروابط و الصور و الملفات ، غذِ عقلك و تشرب فكرتك . ستتدفق الأفكار تلقائياً . دونها و أعد صياغتها و ترتيبها .
2-جرب :
ألعب ألعاب ورقية كثيرة ، جربها بهدف اكتساب خبرة و معرفة . سيقوم عقلك بشكل تلقائي بالتفكير و التعلم . اقتنِ ألعاب من مختلف الثقافات و الدول ، تعلم الاستراتيجيات و مارسها . كوَن مكتبتك الصغيرة التي تحمل ألعاب متنوعه . وجودها أمام عينيك سيثري خيالك و يحفز ابداعك، سيساعدك بكل تأكيد.
3-دون :
لا تعتقد بأنك ستتذكر كل شيء .اذا حرصت على كتابة الفكرة فلن تفقدها ، اكتب الأفكار التي لديك عندما تخطر على عقلك ، بعد كتابتها و تفريغها لن تنساها و ستتفرغ لما بعدها .و ستعمل على توليد الأفكار بوتيرة أسرع .
احرص على حمل مذكرة صغيرة خاصة بالأفكار أو جهاز لوحي و قد يكون هاتفك المحمول مساعداً جيداً .ستتمكن بعد كتابتها من الرجوع اليها وقت الحاجة و النظر اليها . قد تكون فكرة جيدة جاهزة للاستخدام ، وقد تكون فكرة تحتاج للتطوير و الدمج و التعديل .أو أنها فكرة قد تثير المزيد من الأفكار !!
مهما كان ما ستفعله بالأفكار في نهاية المطاف ، أخرجها من طريق عقلك الباطن بأسرع ما يمكن حتى يتمكن عقلك من متابعة وظيفته المتمثلة في إلتقاط أفكار جديدة رائعة والإجابة على الألغاز بينما يمكنك المضي في تطويرها.
4-رتب:
جهز مكانك ، مكتبتك ، ألعابك ، أوراقك و أقلامك لن تضيع وقتك في البحث عن الأشياء و سيكون عقلك أكثر سعادة و عطاء بدون فوضى . فأنت تملك موقع لكل شي !!
5-انهِ ما بدأته:
لا تترك مهامك في المنتصف ، ستضيع وقتك في تذكر مكان توقفك في المرة القادمة !!
بعد ممارسة هذه المهام ستعرف مدى سرعتك و وقت انجازك الفعلي ، اختر مهامك الأقل وقتاً و نفذها كاملة ، اكتبها في قائمة المهام المنجزة حتى تحفز دماغك على الإنجاز.
6-احتفظ :
من الممتع رؤية أعمالك الأولية في مكان واحد ، احتفظ بها مهما كانت مكررة ، ناقصة ، عديمة الفائدة و لكنك بحاجة الى إعادة النظر اليها كل فترة لتتعرف على عثراتك ،هفواتك ، أفكارك السابقة و كيف طورتها .
7-ابق متحمس :
اكتب قائمة مهامك بداية اليوم و استعرضها كل ليلة ، احتفل بما تم إنجازه . تأكد انك على الطريق الصحيح و حلق!
8-اسأل:
اسأل اللاعبين ، اسأل مبتكرين الألعاب، اسأل دور النشر ، اسأل أي شخص تعتقد انه مهتم بهذه الصناعة !
سيقدمون لك معلومات ستساهم في بناء لعبتك.
9-استثمر:
يستغرق عادةً ابتكار و تصميم الألعاب ربما شهوراً لرؤية أي تقدم. استثمر و قم بعمل قوائم بكل ماتفعله ، لتسهل عمل الألعاب القادمة و ترى نموها و تغيرها سريعا . تذكر دائماً انك تساهم في بناء هذا الجيل الرائع ، و أنك تقوم باثراء المحتوى العربي ، فاستثمر !
10- انسى :
حاول نسيان التغييرات و الإضافات التي عدلتها لتُخرج اللعبة بأفضل صورة . فلن ترغب برؤية كمية الأخطاء و الصياغات السيئة و الأرقام التي لم تكن متوازنة ، حتى لو جربت التغيير و نجحت فيه . فبمجرد التافتك على ما قدمت في السابق سيشعرك بخيبة أمل و كومة أخطاء. و تذكر دائما انك أفضل حالاً مما كنت عليه عندما بدأت!
زد من قدرتك على الإبداع و الابتكار ! سافر ، خض تجارب جديدة وألعب مثل الأطفال لإطلاق العنان للعقل والنفس والخروج بأفكار إيجابية ومبتكرة. كما أن العزلة أيضاً تلعب دوراً هاماً، فالاستماع إلى العقل والجلوس لبعض دقائق وحيداً يمكن أن يمنحك أفكاراً مميزة وجديدة. فكلما دربت ابداعك قام بعمله بشكل أفضل.
ولأن الإبداع ليس حصرا للفناناين فقط، فأي شخص يمكنه ابتكار لعبه !
تحدث الينا بشأن لعبتك ، يمكننا أن نحتفل بإنجازها معاً .
